هل المنطقة مهيأة للحرب قبل الانتخابات الأمريكية

هل المنطقة مهيأة للحرب قبل الانتخابات الأمريكية

  • هل المنطقة مهيأة للحرب قبل الانتخابات الأمريكية

افاق قبل 4 سنة

هل المنطقة مهيأة للحرب قبل الانتخابات الأمريكية

علي ابو حبلة

تسارع تطورات الصراع في المنطقة تنبئ بتطورات يخشى عدم القدرة للسيطرة عليها من قبل المتصارعين، وقد تدفع المنطقة لحرب مفتوحة غير محمودة العواقب، انه صراع المصالح لكل من ترمب الذي يخوض الانتخابات في ظل تعقيدات داخلية تعيشها أمريكا بفعل تداعيات فيروس كورونا، وحرب يخوضها نتنياهو للتغطية على القضايا التي تلاحقه بتهم الفساد وخيانة الامانة والاختلاس وبات لكل من ترمب ونتنياهو مصالح مشتركة في أعمال التصعيد التي تشهدها المنطقة، فرملة إدارة ترمب مخطط ضم اجزاء من الضفة الغربية وغور الاردن تاتي في سياق طمانة حلفاء امريكا بعد فرض قانون القيصر على سوريا والتصعيد مع إيران وتفجر الأوضاع في لبنان، مع ان عملية الضم لأجزاء من الضفة الغربية ما زالت قائمة بانتظار ضوء اخضر امريكي.

في مسلسل الأحداث شهدت إيران سلسلة انفجارات استهدفت برنامجَي إيران النووي والصاروخي. وتحمل هذه الانفجارات بصمات إسرائيليه حسب تسريبات الإعلام الإسرائيلي وباتت وفق تلك التسريبات أنها مفتعله، وتحمل احتمالات عمل أمني مباشر على الأرض أو عبر طائرات «كوادكوبتر» مفخخة، أو بهجمات سيبرانية.

ومن المحتمل أيضاً، أن تكون بعض الانفجارات التي حدثت عرضية، أو ناجمة عن خطأ بشري. لكن المؤكد أن هناك نمطاً لما جرى، وبعض المواقع المستهدفة تخدم إمّا برنامج الصواريخ أو البرنامج النووي، المشروعين اللذين يثيران مخاوف الولايات المتحدة وإسرائيل ودول الإقليم.

الدولتان اللتان تملكان القدرة على تنفيذ مثل هذه الهجمات هما الولايات المتحدة وإسرائيل. ما يشير إلى احتمالية تورّط إحداهما، أو كلتاهما، وهذا ما أوحى به رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أثناء لقائه المبعوث الأميركي الخاص لإيران براين هوك في القدس المحتلة الأسبوع الماضي، عن وجوب منع إيران من امتلاك السلاح النووي. وهذا ما يزيد احتمالات دور إسرائيلي في التسبب بهذه الانفجارات.

لم يتأخر الرد الإيراني فكان تصريح قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني، العميد اسماعيل قاني، إن ما حدث لحاملة الطائرات الأمريكية هو نتيجة العمل والسلوك والجرائم التي ارتكبها الأمريكان. وأضاف في اجتماع عسكري «على الأمريكيين ألا يتهموا الآخرين في ما حدث لحاملة الطائرات لأنه نتيجة للنيران التي أضرموها» لافتا إلى أن «الأيام الصعبة لم تحن بعد وهناك أيام عصيبة جدا تنتظر الولايات المتحدة والكيان الصهيوني» بحسب قناة العالم.

تنامى العداء بين طهران وواشنطن منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2018 من الاتفاق النووي الإيراني وفرضه عقوبات على إيران أصابت اقتصادها بالشلل. وردت إيران بتقليص التزاماتها تدريجيا بموجب الاتفاق الموقع في عام 2015. ووصل العداء إلى مستويات غير مسبوقة في أوائل يناير/كانون الثاني، عندما قُتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في بغداد.

عمليات التصعيد بين كلا من إيران، وأمريكا وإسرائيل تأخذ أبعاد استراتجيه فكل طرف يحاول ان يكسب ولو بالنقاط على حساب الطرف الآخر، وحقيقة استهداف القوات الامريكيه في العراق وأفغانستان هو انعكاس للصراع وكذلك الحال في الشمال السوري حيث وجود القوات الامريكيه، التصعيد الإسرائيلي في سوريا تحت عنوان استهداف الوجود الإيراني والتحرشات على الحدود الشمالية مع لبنان وخطة تفجير الوضع الداخلي في لبنان من قبل أمريكا وتدخلات السفيرة الامريكيه في عوكر دوروثي ك. شيا.

أزمات المنطقة تدفع لعملية الانفجار والتسبب في حرب غير مسبوقه، ومؤشرات تصاعد حدة الصراع تعجل خطة سحب القوات الامريكية من المنطقة وقد ابتدأت تصاعد العمليات التي تستهدف الوجود الأمريكي في العراق وسوريا وأفغانستان، هي سياسة كسر العظم التي تمهد اما الى التفاهمات بين امريكا وايران او تقود لاشتعال الجبهات مع اسرائيل في سوريا ولبنان وغزه.

التعليقات على خبر: هل المنطقة مهيأة للحرب قبل الانتخابات الأمريكية

حمل التطبيق الأن